الأحد، 1 سبتمبر 2013
الأحد، 25 أغسطس 2013
الجمعة، 7 يونيو 2013
الحلزون و فؤائد
![]() |
الحلزون |
الحلزون أو البزاق ینتمي لعالم الحیوان لكن تركیبتھ الكیماویة نباتیة لأنھ یحتوي على حمضیات دھنیة حرة غیر مشبعة وعلى الفایتمین ب، ویشترك مع الحیوان
في كونھ لا یحتوي على الألیاف الخشبیة.استھلك الإنسان الحلزون منذ آلاف
السنین لما كان متوفرا بكثرة وبأنواع عدیدة منھا المائیة والبریة،وكل التاریخ الأثري یدل على وجود ھذه الكائنة بكثرة والدلیل على ذلك بقایا ه الكائنات في الطبقات
الأرضیة التي تكونت منذ ألاف السنین، وكذلك وجود البقایا ضمن رمال البحار، وفي الصحاري وھذا الدلیل المادي لا یترك مجالا للشك في أن ھذه الكائنات
ربما تكون من أول الخلائق وقد كانت تغطي الأرض ومنھا المائي والبري، ولم یبقى منھا إلا بعض الأنواع التي توجد ھنا وھناك في البحار وعلى الیابسة.
وانقرضت أنواع ثمینة من الناحیة الغذائیة ومن الناعیة الترفیھیة لأنھا كانت تستحمل للزینة، وتستعمل لتزیین بعض البنایات، وقد جاء ذكر الحلزون البري في القرآن الكریم لقولھ تعالى وھو الذي سخر البحر لتأكلوا منھا لحما طریا
وتستخرجوا منھ حلیة تلبسونھا وترى الفلك مواخیر فیھ ولتبتغوا من فضلھ ولعلكم
تشكرون.تغذى الإنسان على الحلزون مند آلاف السنین كما استعمل بعض
أنواع الصدفیات كأدوات للتزیین،وتوجد مئات الأنواع من الحلزون منھا المائي
والبري ونتكلم في ھذا البحث عن الحلزون البري لكن
.Helix aspersa و Helix pomatia الأنواع المعروفة والمنتشرة تنتمي لصنف
یستعمل لحم الحلزون كغذاء من ضمن الأغذیة الغریبة، ویستھلك في البلدان الأسیویة أكثر من باقي بلدان العالم، ویستھلك كذلك في أسترالیا وأمریكا اللاتینیة.
ویعرف الحلزون في البلدان الأمریكیة باسم
ویستھلك كوجبة أساسیة ولیس كوجبة ترفیھیة كما ھو الشأن في المغرب، ویوجد ،Abalone الأبلوني
في المغرب ثلاثة أنواع من الحلزون الكبیر الحجم، وھو ما نسمیھ بالحلزون أو الببوش كما یعرف النوع الصغیر الحجم باسم أغلالة، ومن الراجح أن یكون
ھذا الاسم أمازیغي لأنھ یبدأ بالألف. ولا یعرف
استھلاك الحلزون في المغرب بكثرة رغم أن كل الناس یعجبون بھ، وربما یكون ذلك راجع لطریقة
تحضیره المعقدة، والتي ربما تبقى مجھولة لدى الكثیر، وقد یكون ذلك راجع كذلك للخوف من التسمم،
وربما لم یكم المغاربة في حاجة لاستھلاك ھذا اللحم، لأن الأغذیة كانت متوفرة ومتنوعة خصوصا لحوم
الغنم والماعز، ویقبل المغاربة على استھلاك الصید أكثر من استھلاك الحلزون الذي یعتبر في نظرھم من الأغذیة المتدنیة، وربما لا یجرأ أحد على تقدیمھا للضیوف.
وبما أن الحلزون ظل غائبا عن التغذیة، ومقترنا بمادة سخیفة لا یعیرھا الناس أي اھتمام، فھو الآن یباع في الأسواق الخارجیة
من حیث تصدر جل الكمیة إلى بلدان أوروبا، ویعتبر البرتغال أكبر زبون متبوعا باسبانبا وھي الدول التي تستأثر باستیراد كل الانتاج المغربي.
ویدخل الحلزون ضمن لائحة المنتوجات الطبیعیة التي لا یستفید منھا المغاربة كالخروب والطحالب البحریة والقبار أو الكبار والترفاس. وھي منتوجات
كلھا طبیة ولھا مزایا غذائیة كثیرة، لكن الانزلاق مع الطبخ الحدیث واستراد النصائح والتنكر للتغذیة العربیة
بزعم التقدم، جعل الناس یضیعون منتوجا .
الاشتراك في:
الرسائل
(
Atom
)